مواساة الأيتام في فقد وليهم بصنع وليمة لهم - جمعية الشام لرعاية الأيتام

مواساة الأيتام في فقد وليهم بصنع وليمة لهم

مواساة الأيتام في فقد وليهم بصنع وليمة لهم

26-08-2023

مواساة الأيتام في فقد وليهم

قال صلى الله عليه وسلم : : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى) رواه مسلم.

هي سنة نبوية مؤكدة وصورة من صور حب النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وللأيتام وحسن معاملته لهم وشاركتهم في مشاعرهم، ومواساتهم وأهلهم وأولادهم في مُصابهم، ومحاولة رفْع الحزن والأسى عنهم، وله في ذلك مواقف كثيرة، ومن ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم مع أهل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بعد مقتله واستشهاده في غزوة ومعركة مؤتة.
 

 اصنعوا لآلِ جعفر طعاماً :
قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين قُتِل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة.: (اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فإنه قد أتاهم أمر شغلهم)".

قال الشافعي: "وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاما يشبعهم، فإن ذلك سُنَّة، وذِكْرٌ كريم، وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا".

قال ابن قدامة: "يُسْتَحَبّ إصلاح طعام لأهل الميِّت، يبعث به إليهم، إعانة لهم، وجَبْراً لقلوبهم، فإنهم رُبَّما اشتغلوا بمصيبتهم، وبِمَنْ يأْتي إليهم، عن إصلاح طعامٍ لأنْفسهم".


طمأنة ام الايتام ان من حولها لن يتخلى عنها

لمَّا ذكرت أسماء بنت عُميس رضي الله عنها زوجة جعفر رضي الله عنه بعد مقتله واستشهاده يُتم أولادها وحاجتهم، طمأنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (العيلة، تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة).

الدعاء للأيتام:
عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: ( .. ثم أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي ابنَيْ أخي، قال فجيء بنا كأننا أفْرُخٌ، قال: ادعوا لي الحلاق، فجيء بالحلاق، فحلق رؤوسنا ثم قال: أما محمد فشبه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله فشبيه خَلْقي وخُلُقي، ثم أخذ بيدي فأشالها (رفعها) فقال: اللَّهمَّ اخلُفْ جعفراً في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه، قالَها ثلاثَ مِرار) رواه أحمد .

وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جعفر بقوله: (وبارك لعبد الله في صفقة يمينه) فكان من أكثر المسلمين تجارة، وكان يُضرب به المثل في الجود والبذل والعطاء. قال ابن عبد البر عن عبد الله بن جعفر: "كان كريمًا جوادًا ظريفًا عفيفًا سخيّاً، يُسمى بحر الجود، ويقال: إنه لم يكن في الإِسلام أسخى منه"،

محب الأيتام

محمد شندي الراوي