ظاهرة تشرد الأطفال عالمياً - جمعية الشام لرعاية الأيتام

ظاهرة تشرد الأطفال عالمياً

ظاهرة تشرد الأطفال عالمياً

12-02-2024

 ظاهرة تشرد الأطفال عالمياً (أسبابها وعلاجها)

ما هو التشرد:

عدم امتلاك الفرد لمأوى مناسب للسكن البشري، وقد يتمثل ذلك في الإقامة في أماكن غير مخصصة للسكن، والأطفال المشردون هم من، يُمارسون حياتهم من أكلٍ، وشُربٍ، ونومٍ، وغيرها في الشّوارع أو الحدائق أو الأبنية المهجورة؛ حيثُ يعملُ بعضهم بشكلٍ غير رسميٍّ، ومنهم من لا يعمل، بالإضافة إلى كون علاقاتهم بأُسَرهم توصَفُ بالمُتقطِّعة أو المقطوعة فهم منفصلون تماما عن عائلتهم وعن بيئتهم الاجتماعية، نتيجة لعدة أسباب متنوعة.

 

وتعد ظاهرة أطفال الشوارع في كل دول العالم النامية منها والصناعية المتقدمة مشكلة عالمية بامتياز، وتعد من الظواهر المؤلمة التي تبين مدى التفكك الأسري الذي يعيش فيه المجتمع العالمي ومدى الظُلم الذي يُمارَس ضد هذه الفئة من المجتمع، وقد تباينت التقارير حول حجمها وطبيعتها وأسبابها، فتزايدها المستمر يجعل من هذه الفئة عرضة لتبني السلوك الإجرامي في المجتمع، لذلك تعتبر من أبرز قضايا التي تعاني منها كل دول العالم الحديث وتهدد سلامتها وأمنها وتطورها، والكثير من هؤلاء يتم استغلالهم استغلالا بشعاً من بعض العصابات والسيئين في كل دول العالم، وتعد هذه الظاهرة ظاهرة عالمية منتشرة في شوارع الدول ودهاليز الاجرام والرذيلة.

 

أطفال أبرياء ليس لهم ذنب الا انهم فقدوا وليَّهم نتيجة ظرف من الظروف أو عدم إحساسه بالمسؤولية تجاههم أو ظلمه لهم مما أحوجهم للعيش في الشارع ليكونوا مادة سهلة لرُوَّاد الجريمة والرذيلة، وعرضة للعنف والاستغلال وتعاطي مواد الإدمان، هؤلاء الأطفال ضحايا يواجهون تحديات نفسية واجتماعية صعبة بسبب فقدانهم لعائلاتهم أو تعرضهم للعنف أو الإهمال، لذا فهم يحتاجون إلى وقوفنا إلى جانبهم ودعمهم ومساعدتهم لإعادة دمجهم في المجتمع.

 

وتشكل ظاهرة أطفال بلا مأوى خطراً على المجتمع تهدد أمنه وسلامته وسلامة أفراده وقد حاولت بعض الحكومات من عشرات السنين إيجاد حلول لهذه الفئة حيث أن التعامل مع أطفال الشوارع يستدعي جهودا من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأطفال أنفسهم.

 

حيث يلجأ بعض أطفال الشوارع إلى تعاطي مواد الإدمان من أجل تحمّل مشاكلهم اليومية. ففي مصر قُدِّر عدد هؤلاء بمليون مشرد ما بين طفل وراشد ومسن. وتشير الدراسات التي أجريت في مصر إلى أن مواد التنشّق تتصدّر قائمة المخدرات المستهلكة. فالأطفال يشمّون الغراء من أجل تحمّل ما يتعرّضون لـه من جوع وألم وعنف في الشوارع. ويفضّل الأطفال الغراء لأن سعره منخفض ومفعولـه طويل الأمد، وهم يجهلون عموما الأخطار المتعددة المتصلة بتعاطي مواد الإدمان أو لا يأبهون لها.

 

حياة الأطفال المشردين ومشاكلهم:

يتعرض الأطفال المشردون لمخاطر كثيرة لوجودهم الدائم في الشوارع ومعدلات الوفيات فيهم مرتفعة كثيرا ًمقارنة بغيرهم من الأطفال، كما أنهم يكونون دائماً عرضة لخطر الاستغلال والاعتداء الجسدي والجنسي والاختطاف، والإتجار بهم وسرقة أعضائهم من قبل تجار البشر، وكثيرًا ما يُحرمون من المأوى المناسب والغذاء والخدمات الصحية، ويفتقدون لفرص التعليم الكافية والمناسبة، مما يؤثر على تطورهم العقلي والاجتماعي ويحد من فرصهم في المستقبل.

 

عدد المشردين في العالم:

زاد عدد المشردين قسريا حول العالم بنحو 2.3 مليون مقارنة بالعام الماضي ليصل إجمالي العدد إلى نحو 70.8 مليون مشرد، طبقا لتقرير الاتجاهات العالمية السنوي الذي تصدره المفوضية.

 

عدد الأطفال المشردين في العالم:

في بيان صدر عن اليونيسف أن الصراع والعنف والأزمات الأخرى أدت إلى نزوح 36.5 مليون طفل من منازلهم في نهاية عام 2021، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية. ويشمل هذا الرقم 13.7 مليون طفل لاجئ وطالب لجوء وما يقرب من 22.8 مليون طفل مشرد داخلياً بسبب الصراع والعنف.

 

عدد المشردين في أمريكا:

تظهر بيانات مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر (مركز أميركي غير حكومي) أن نحو ثلاثة ملايين يعيشون تجربة التشرد سنويا في الولايات المتحدة. منهم 350 ألفا من الأطفال.

 

عدد المشردين في مصر:

يعد التشرد في مصر مشكلة وقضية اجتماعية كبيرة حيث يوجد حوالي 12 مليون شخص في البلاد يعاني من سوء السكن وعدم مناسبته لشروط السكن النظامية، ويضطر بعض المشردين لبناء أكواخ ومساكن أخرى لأنفسهم. ويتم تعريف التشرد في مصر بحيث يشمل أولئك الذين يعيشون في مساكن عشوائية، ووفقًا لليونيسيف هناك مليون طفل يعيشون في الشوارع في مصر، وهو رقم يقترب مما صدر عن مؤسسة حكومية رسمية، هي "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء"، في دراسة له عن عمالة الأطفال، حيث قدّر عدد المتسولين بالشارع منهم، مع الذين يعملون بالورش والمصانع بحوالي 1.6 مليون طفل.

 

الأطفال المشردين في سوريا:

عانت سوريا في السنوات الأخيرة حالة من النزوح والتشرد، سواء داخل سوريا أو خارجها، وقد انتشرت ظاهرة التشرد في كل المحافظات السورية، وأصبحت مشكلة تحتاج للعلاج ولتكاتف الجهود، وكان للأطفال نصيب كبير من هذا التشرد، ولا يوجد إحصائيات دقيقة بالأعداد المتواجدة في الشارع نتيجة الظروف الحالية للبلاد.

 

ما واجبنا نحو أطفال الشوارع:

يجب كفالتهم بصورة تحافظ على إنسانيتهم، وتهيئتهم ودعمهم ليكونوا أفرادًا نافعين للمجتمع، بعد أن أصبحت تتنامى بشكل كبير وتزداد خطورتها، مما يضعنا أمام مسئولية كبرى، وواجب يحتم علينا الإسراع برعايتهم وإعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع.

 

دور المجتمع في علاج تشرد الأطفال:

حيث إن نجاح برامج الحماية الحكومية والأهلية مرهون إلى حد كبير بوجود اتجاهات اجتماعية ايجابية تجاه الأطفال المشردين، وهذا جانب مهم وأساسي لعلاج وحماية الأطفال المشردين، كما أن إعادة دمج أطفال الشوارع في المجتمع يسهم في الاستفادة من قدراتهم بشكل إيجابي، للمساعدة في تنمية المجتمع، بدلا من أن يتحولوا إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع، أو يتعرضوا لأشكال مختلفة من الاستغلال والجريمة.

 

الآثار المترتبة على تشرد الأطفال:

للتشرد أثار كثيرة وكبيرة، وخاصة على فئة الأطفال واليافعين منها:

 

- الآثار الصحية:

يواجه المشردون تحديات صحية كبيرة بسبب ضعف الوصول إلى الرعاية الطبية والنظافة الشخصية والسكن اللائقة؛ فالشّارع - وإنْ قدّم الحدّ الأدنى من الغذاء ليبقيه حيّاً - لا يُقدّم له احتياجاته الغذائيّة الأساسيّة التي يطلبها جسمه؛ لتحقيق مُتطلَّبات نُموّه في هذه المرحلة، كما يكون مُعرَّضاً في بيئة الشّارع الخطِرة للكثير من الأمراض الخطيرة، مثل: أمراض العيون، والجرَب، والتّيفوئيد، وأمراض الصّدر.

 

- الآثار النفسية والعاطفية:

يعاني المتشردون من ضغوط نفسية وعاطفية كبيرة، ويكونون عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية، كانفصام الشخصية، والاكتئاب، والقلق، والاضطراب الثنائي القطب، والاضطرابات المُتعلقة بتعاطي المخدرات، ويُشير معظم العُلماء أنّ الأمراض العقلية والتشرد يخضعان لعلاقة وثيقة، والتي يمكن وصفها بالعلاقات المُعقدة الثنائية الاتجاه، إذ تسبّب الإصابة بالأمراض العقلية ، والانحرافُ، وسوءُ التّعاملِ والتّأقلم مع البيئة المُحيطة به، حيثُ إنّه غير مُهيَّأٍ بدنيّاً ونفسيّاً لممارسة عددٍ كبيرٍ من الأعمال؛ وذلك لعدمِ اكتمالِ نموّه في هذه المرحلة العمريّة، وما يتبعها من أزماتٍ نفسيّة، كما أنّه غيرُ مُهيَّأٍ نفسياً للتّأقلم والتّعامل مع مجتمعِ كبار السّن، ممّا قد يُعرِّضه إلى انحرافاتٍ خطيرةٍ، وإحباطاتٍ تؤثّر تأثيراً كبيراً على مستقبله.

 

- الآثار الاجتماعية:

قد يؤدي التشرد إلى فقدان الارتباط الاجتماعي والانفصال عن الأسرة والمجتمع.

- التشرد من أسباب ظهور الجريمة في المجتمع حيث يضطر الأطفال المشردون إلى السرقة للحفاظ على حياتهم وللحصول على الطعام والملبس وقد يصل الأمر إلى القتل بهدف الحصول على المال وتعاطي المخدرات وترويجها، بالإضافة إلى اختلاطهم بمن يكبرونهم سِنّاً، ممّا قد يُؤدّي إلى انخراطهم في شبكاتٍ مُنظَّمة من العصابات الاجرامية؛ تقوم على استغلال هؤلاء الأطفال وتستخدمهم في الجريمة بكل أنواعها، إذ قد يعملون ضمن هذه العصابات في الدّعارة، والسّرقة، وتجارة المُخدّرات، ممّا يعودُ بآثار ضارّة على أمن المجتمعِ.

 

- الآثار التعليمية:

يسود بين المشردين الجهل، والتخلُّف، ويكون التشرد سبباً في زيادة الجهل والأمية.

 

- الشعور بالوحدة والاكتئاب:

يُعاني الكثير ن الأطفال المشردين من الشعور بالوحدة والاكتئاب بسبب افتقارهم إلى الدعم والرعاية الاجتماعية.

 

أسباب مشكلة أطفال الشوارع:

هناك أسباب عدة تؤدي الى تفاقم أعداد أطفال الشوارع وتزايدها ومن أبرز هذه الأسباب:

 

الحروب بشكلٍ عام والتوترات السياسيّة:

التي تحدث في عددٍ من الأماكن حول العالم، بحيث تؤثر سلباً على المجتمعات بشكلٍ مباشر وغير مباشر.

 

التّفكُّك الأُسريّ:

فتشتُّتُ الأطفال بين الأب والأمّ بعد انفصالهما، وتفكّك الأسرة يدفعان الأطفال إلى الشّارع.

 

العُنف الأُسريّ:

إذ إنّ عدم الاهتمام بالأطفال واحتياجاتهم قد يدفعُ بهم إلى الشّارع، خاصّةً إن رافقت ذلك حالة اقتصاديّة صعبة.

 

اليُتْم:

فقدان أحد الوالدين أو كليهما يُسبِّب ضعفَ الرّقابة والمتابعة للأطفال أو انعدامهما، ممّا يقودهم إلى الانضمام إلى أطفال الشّوارع.

 

القسوة:

هي أحد الأسباب؛ سواءً كانت القسوة من قِبل الوالدين، أو أقارب الطِّفل، أو المُحيطين به، أو حتّى من مجتمعِ المدرسة.

 

دخول الوالدين أو أحدهما لعالم الجريمة: حيث قد يُمارِس الوالدان أو أحدهما أعمالاً غير قانونية، مما يؤدي بهم في نهاية المطاف الى السجن او الهروب وبالتالي يؤدي هذا الامر لاحقا إلى أن يبقى أطفالهما بدون أم وأب مما يؤدي الى انضمامهم الى أطفال الشوارع.

 

الظّروف الاقتصاديّة الصّعبة: للفقر والبطالة، وفقدان الوظيفة دور كبير في زيادة أطفال الشوارع، حيثُ لا تستطيع بعضُ الأُسَر توفير حاجات أبنائها الأساسيّة، من: مأكلٍ، ومشربٍ، ومكان إقامة، وعلاج، وخاصة عند وجود الاضطرابات العقلية والحركية والأمراض، واضطرابات الإدمان، لدى بعض الأطفال أو أحد افراد الأسرة، ممّا يدفعها للسّماح للأطفال بالعمل في الشّارع؛ للمساعدة في تأمين الاحتياجات.

 

سوء البيئة المُحيطة:

قد تؤدّي مُجاورة الأشخاص المُنحرفين إلى انحرافِ الأطفال.

 

التسرُّب المدرسيّ:

إنّ أساليبَ التّعليم الشّديدة الصّارمة، وعدم قدرة بعض الآباء على تحمُّل مصاريف الدّراسة تدفعُ بالأطفال إلى الهروب، وتركِ المدرسة، والانخراط في بيئة الشّوارع.

 

أسباب مُتعلِّقة بالأطفال أنفسِهم:

كحُبّ التملُّك والاستقلاليّة؛ فقد يلجأ بعضُ الأطفالِ للشارع؛ لتلبية رغباتهم في العمل، وتلبية احتياجاتهم، والميلُ للحريّة، والهربُ من الأجواء الأُسَريّة السيِّئة، والشّعور بعدمِ الاهتمام بالطّفل عاطفياً؛ ممّا يجعله يلجأ للشارع لتلبية حاجاته.

 



علاج مشكلة أطفال الشوارع:

يجبُ فهم ظاهرة التشرد والتّعاملُ مع أطفال الشّوارع بطُرقٍ وأساليب خاصّة، وعلى الافراد والهيئات والجمعيات وأجهزة الدولة والمجتمع بشكل عام التعاون لحل هذه المشكلة ومن الأساليب التي تُساعد على علاج هذه الظاهرة، ما يلي:

 

- الشراكة مع المجتمع المدني وقطاع الأعمال ودعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

 

- تقديم خدمات الإعاشة والمسكن الأمن لهم.

 

- تأهيل هؤلاء الأطفال للعودة الى المدرسة الاندماج في المجتمع من خلال توفير فرص العمل والتعليم ببرامج خاصة بهؤلاء والاستعانة بالوسائل التعليمية المتنوعة.

 

- الاهتمام بالجانب الروحي في التعامل مع هؤلاء.

 

- دمج أطفال الشارع بدور الرعاية الاجتماعية.

 

- مد يد العون للمؤسسات التي تهتم بهذه الفئة.

 

- تطوير قدرات المؤسسات التي تهتم برعاية هؤلاء.

 

- اتاحة فرص للتعبير عن دواخلهم وإتاحة اللعب واللهو المباح لهؤلاء وإقامة رحلات لهم.

 

- تطوير البرامج والأنشطة المتعلقة بتأهيل هؤلاء الأطفال.

 

- ضرورة مساعدة الأطفال على فهم ذاتهم والتعبير عنها بصراحة. تنمية شعور الطفل بالثقة بالنفس والإحساس بالكرامة الإنسانية لديهم.

 

- تقديم الأنشطة التربوية والترفيهية لأطفال الشوارع حسب احتياجاتهم.

 

- تقديم كل أنواع الرعاية الصحية والدعم النفسي المناسب لأطفال الشوارع.

 

- الاهتمام بهم والتقرب منهم وإظهار الاحترام والمحبة لهم.

 

- قضاء بعض الوقت معهم، وعرض المساعدة في أي شيء يحتاجونه..

 

- تفهم وضعهم واحتياجاتهم وارشادهم ونصحهم بحب وحنان.

 

- التخلص من الصورة النمطية المأخوذة عنهم.

 

- إنشاء مؤسَّسات اجتماعيّة، تهتمّ بالتّدخل المُبكّر لحماية الأطفال وأُسَرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة، ومن الضّروري أيضاً التّدخل لحماية الأطفال العاملين في بيئات ضارّة وغير آمِنة، ومنذ سنّ مُبكّر.

 

- تطوير برامج مكافحة الفقر، وزيادة أعداد مكاتب الاستشارات الأسريّة، وتفعيل دورها وتحسينها.

 

- إنشاء مراكز مهمّتها تأهيل أطفال الشّوارع نفسيّاً ومهنيّاً.

 

 

- إنشاء أماكن رعاية خاصّة بهم؛ فمن المُهمّ أن يتمَ توفير هذه الأماكن؛ لتلبية احتياجاتهم الأساسيّة.

 

- تعيين أخصّائيّين اجتماعيّين؛ للعناية بهم، ومناقشة مشاكلهم وحلولها.

 

- دراسة كل حالة على حدة: ومعرفة الظروف التي أودت بهم إلى هذه الحالة، بهدف إكساب الفرد مهارة التعامل مع كل حالة من حالات التشرد بشكل مناسب -لخصوصيتها - ومحاولة إيجاد الحلول لها، فأولى الخطوات المُتبعة في حل مشاكل المُشردين تبدأ في تفهّم احتياجاتهم ودراسة حالاتهم.

 

 

دور المجتمع في علاج مشكلة أطفال الشوارع:

يُعدّ دور المجتمع أساسيًا في علاج مشكلة تشرد الأطفال والحد منها من خلال:

 

- نشر الوعي حول ظاهرة تشرد الأطفال وأسبابها وآثارها السلبية على الأطفال وعلى المجتمع من خلال حملات التوعية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية.

 

- استخدام وسائل الإعلام المختلفة لنشر معلومات صحيحة عن تشرد الأطفال، وتغيير الصورة النمطية عنهم وتفعيل دور الإعلام بوسائله المختلفة؛ لزيادة وعي المجتمع، وتحريك الرّأي العامّ حول هذه الظّاهرة، وأهميّة مُكافحَتها، وعمل تقارير توعوية ونشرها عبر وسائل النشر المختلفة.

 

- توفير نظامٍ اجتماعيٍّ يهتمّ بتفعيل آليّةٍ لرصد أطفال الشّوارع المُعرَّضين للخطر، وضبطهم.

 

- دعم البرامج التي تُساعد الأطفال المشردين على المجتمع دعم البرامج التي تُساعد الأطفال المشردين وإعادة دمجهم في المجتمع.

 

- التطوع لمساعدة الأطفال المشردين وتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال من خلال التطوع في المؤسسات التي تُعنى برعايتهم، والمشاركة في البرامج التي تُنظّمها المؤسسات لرعاية الأطفال المُشرّدين، مثل برامج التأهيل والتعليم وغيرها.

 

- دعم المؤسسات التي تُعنى برعاية الأطفال المُشرّدين ماديًا ومعنويًا، والتبرع لها بتقديم الدعم المالي والعيني كالتبرع بالمواد التي يحتاجها الأطفال، مثل الملابس والطعام والأدوات المدرسية الخ.

 

- تشجيع ظاهرة تبني (المقصد الرعاية والكفالة دون الحاقه بنسبه) من قبل العوائل التي ترغب في تربية ورعاية هؤلاء الأطفال وذلك لمنحهم فرصة لحياة أفضل.

 

- شعور كل فرد في المجتمع بالمسؤولية تجاه الأطفال المُشرّدين، ومعاملة الأطفال المُشرّدين باحترام وتقدير.

 

- دعم الأسر الفقيرة التي قد تُضطر إلى التخلي عن أطفالها بسبب الظروف الصعبة.

 

- التعاون مع جميع الجهات المعنية لحل مشكلة تشرد الأطفال، مثل الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.

 

- دعم القوانين التي تُحمي الأطفال من التشرد والاستغلال، والمطالبة بتطبيق هذه القوانين بشكل صارم، وتشريع القوانين التي تضمن حماية المُشرّدين من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الغير؛ مثل: التشهير، والتمييز، والمعاملة السيئة، والاستغلال.

 

 

وفي الختام:

ظاهرة تشرد الأطفال هي ظاهرة عالمية مُقلقة تُهدد أمن واستقرار المجتمعات بشكل عام، وللحد من هذه الظاهرة، يجب على الحكومات والمجتمعات العمل معًا لتوفير برامج ومبادرات تُساعد على إعادة دمجهم الأطفال المشردين في المجتمع.

 

شعارنا:

معًا، يمكننا أن نُحدث فرقًا في حياة أطفال بلا مأوى.

 

 

كتابة وإعداد: محمد شندي الراوي

رئيس مجلس إدارة وقف دعم الأيتام

مدير عام جمعية الشام لرعاية وكفالة الايتام