رُبَّمَا رَاعَيْتَ بَدْرًا نَيِّرَا
وصية غالية لشاعر النِّيل حافظ إبراهيم يقول فيها:
أَيُّهَا الْمُثْرِي أَلاَ تَكْفُلُ مَنْ .. بَاتَ مَحْرُومًا يَتِيمًا مُعْسِرَا
أَنْتَ مَا يُدْرِيكَ لَوْ رَاعَيْتَهُ .. رُبَّمَا رَاعَيْتَ بَدْرًا نَيِّرَا
رُبَّمَا أَيْقَظْتَ سَعْدًا ثَابِتًا .. يُحْسِنُ الْقَوْلَ وَيَرْقَى الْمِنْبَرَا
رُبَّمَا أَيْقَظْتَ مِنْهُمْ خَالِدًا .. يَدْخُلُ الْغِيلَ عَلَى أُسْدِ الشَّرَى
كَمْ طَوَى الْبُؤْسُ نُفُوسًا لَوْ رَعَتْ .. مَنْبَتًا خِصْبًا لَصَارَتْ جَوْهَرًا
كَمْ قَضَى الْيُتْمَ عَلَى مَوْهِبَةٍ .. فَتَوَارَتْ تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى
إِنَّمَا تُحْمَدُ عُقْبَى أَمْرِهِ .. مَنْ لِأُخْرَاهُ بِدُنْيَاهُ اشْتَرَى