اليُتم وأثاره السيئة - جمعية الشام لرعاية الأيتام

اليُتم وأثاره السيئة

اليُتم وأثاره السيئة

22-05-2019

يفقد اليتيم من يرعاه ، فيبقى نتيجة الإهمال عضواً عاطلاً ، عالة على الآخرين .

بل قد يتحول الى معول هدم في المجتمع حيث تتلقفهم ايدي الاجرام والرزيلة فيتحولون لأداة هدم وتخريب ويحملون في قلوبهم الحقد والضغينة على المجتمع الذي اهملهم وظلمهم وسلمهم للمجرمين.

ومع الحرمان والظلم والجور ظهر قادة ايتام سخروا إمكاناتھم وإمكانات بلادھم للشر وإیذاء الآخرین مثل الإمبراطور الروماني «نیرون» الذي عاش في كنف أمه المستبدة «أغریبینا» بعد موت والده، وأخذ منھا میولھا العدوانیة في القتل وتدبیر المؤامرات للأصدقاء قبل الأعداء، یذكر أن أول عمل قام به قبل إحراق مدینة روما، ھو قتل أمه بالصورة التي كانت تفعلھا بالخصوم، فنشأ قاتلاً متعطشاً ونفس الكلام ینطبق بصورة أو بأخرى على قادة آخرین مثل «جنكیزخان» و«ستالین» و«ھتلر» و«كالیغولا» الذي تأثر تأثراً كبیراً بإعدام الإمبراطور الروماني لوالده وھو في السابعة من عمر

وعلى العكس من هذا عندما يجد الايتام الحب والحنان والاهتمام والرعاية ومد يد العون والمساعدة وقد حض على هذا الشرع الاسلامي الحنيف فوصى الله ورسوله بالأيتام خيرا حفظا لهم من الانحراف والاجرام وحفظا للمجتمع من اثار انحرافهم وضياعهم

ومن هنا ظهر قادة من الايتام قادوا مجتمعهم نحو الخير والاصلاح

فهذا رسول الله محمد بن عبدالله  صلى الله عليه وسلم كان يتيما وموسى عليه السلام كان يتيماً وعيسى عليه السلام ولد من غير أب وهذا الزبير وابو هريرة رضي الله عنهما والامام الشافعي والامام احمد والامام مالك وابن الجوزي والاوزاعي والبخاري وابوحامد الغزالي وابن حجر العسقلاني وطارق بن زياد وعبدالرحمن الداخل وابو الطيب المتنبي وغيرهم الكثير الكثير

كتبه: محمد شندي الراوي