رحلت شهد ولكن ذكراها لم ترحل نسأل الله أن يُلهم عائلتها وكلّ من يحبّها الصّبر والسلوان

حدث حوارٌ بيني وبينها تقشعرُّ له الأبدان...

في آخر لقاءٍ بيني وبينها كانت سعيدة جداً ومتحمّسة للحفظ كثيراً..

وقالت لي :

حفظتُ ثماني صفحات من سورة البقرة

فقلت لها : ماشاء الله عليك ياشهد على هذا الحماس الرائع بارك الله فيك

ولكن وقت التسميع انتهى وأوقفتها عند قوله تعالى :

" وَٱتقُواْ يَوْمًا لَا تَجْزِى نَفْسٌ عَن نَّفْسٍۢ شَيْـًٔا وَلَا يُقَْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ"

فقالت لي: أستاذة حبّذا لو أُكمل للصفحة الثامنة فقلت لها لماذا؟

قالت: أنتِ أعطيتنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يقال لقارئ القرآن : اقرأ وارتقِ ورتّل كما كنت ترتل في الدّنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها )

وهذه الآية فيها عذاب وأريد أن أقف على آية فيها نعيم الجنة..

فتابعتُ لها التسميع وكانت آخر آية قرأَتها شهد في الدنيا هي:

قوله تعالى :

"وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ ۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ"

فكافأتها بخمس نقاط

على حفظها المتقن وفهمها لِآيات الله ولِتطبيقها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ..