قصة نجاح الطفل البطل محمد إسماعيل الأحمد
11-10-2025
قصة نجاح البطل محمد إسماعيل
منذ صغري، كنتُ أحب اللعب في الحارة مع أصدقائي، لكن خيالي كان يأخذني بعيدًا… كنتُ أتخيل نفسي في ملعب كبير، أرتدي الزي الرسمي لفريق مشهور، وأسمع تصفيق الجماهير من حولي. كان حلمي أن ألعب مباراة حقيقية، لا في شوارع ترابية ولا بمعدات بسيطة. لكن لم تكن هناك فرصة مناسبة، ولا مكان أتمرّن فيه بجدية.
حين بدأتُ المشاركة في أنشطة مشروع أمان، شعرت أن الحلم أصبح أقرب. رأى المدرب فيّ الشغف والحماس، فاختارني لأكون ضمن الفريق الأول. ولأول مرة، ارتديت الزي الرسمي، ودخلت الملعب الحقيقي، وسمعت تصفيق الجمهور. لا أستطيع أن أصف سعادتي وقتها... كان قلبي يخفق بسرعة من شدة الفرح.
وبعد فترة، علمت أن مركز الملك سلمان سينظم سباق ماراثون. لم أنتظر أحدًا ليشجعني، بل ذهبت وسجلت اسمي بنفسي. بدأتُ أتدرب يوميًا، واضعًا نصب عينيّ هدفًا واضحًا: أن أصل إلى المركز الأول.
ويوم السباق، ركضت بكل ما أملك من طاقة. وكلما تذكّرت تشجيع أمي وكلمات مدربي، كنت أركض أسرع. وعندما لامس جسدي شريط النهاية، علمت أنني وصلت أولًا. سُمِع اسمي بين الفائزين، وتسلمت الكأس وأنا لا أكاد أصدق. شعرت أنني قوي، وأنني قادر على تحقيق أي شيء إذا اجتهدت وسعيت نحوه.
مشروع أمان علّمني أن أثق بنفسي، وأن الأحلام الكبيرة قد تبدأ من أزقّةٍ صغيرة، لكنها قادرة أن تُحلّق بعيدًا إذا وجدَت من يؤمن بها ويعمل لأجلها.